التّوحيدُ هو إفرادُ الله سبحانه بالعبادة وإخلاص الطّاعة له والكفر بكلّ ما يعُبد من دون الله من الطّواغيت المُطاعة والأنداد المعبودة الباطلةِ والبراءة من الشّرك والمُشركين.
وبتحقيقه إنقسم النّاس في الدّنيا إلى كافرين ومؤمنين وفي الآخرة إلى أشقياء وسعداء ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ﴾ ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾.
ونظراً لأهميّة التّوحيد والدّعوة إليه وخطورة شأنه وإرتباطه بسعادة الإنسان ومصيره في الدّنيا والآخرة ولكونه غاية الإنسان من الوجود وكون حاجات الإنسان له أهم من حاجاته الضّرورية في الحياة....
ولكون الشّرك بأنواعه قد غلب على واقع كثيرين ممن ينتسبون إلى الإسلام والتّوحيد في هذا العصر... وإندراس معالم التّوحيد والإسلام مع بقاء الإنتساب إليه...
ولكثرة الدّعاة إلى أبواب جهنّم وتلبيسهم الحقّ بالباطل وكتمانهم العلم وتخفيفهم جريمة الشّرك بالله وإعتبارهم أنّ النّطق بكلمة التّوحيد وحده يكفي مع مزاولة ما يناقضها من الأقوال والأفعال في الواقع المشهود.
ومساهمةً في الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر ... وبيان الحقّ إلى الذين يرون أن إتّباع الشّريعة والإكتفاء بها في العقائد والأحكام والأخلاق والقِيم... تخلّف وجمود ورجعيّة وأن التقليد بالغربيين وغيرهم والتشبّه بهم في السّلوك والأخلاق والمدنيّة .... تطوّر وتقّدم وحضارة..
نظراً لهذا تمّ تأسيس هذا الموقع للدّعوة إلى التّوحيد والإخلاص والتّحذير عن الشّرك والتّنديد على ضوء الكتاب والسنّة بفهم سلف الأمّة ليكون هادياً للضالّين ومنهلاً للسّالكين.