- -اللهم إنِّي أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك ممّا لا أعلم
الفتاوى >
>
اللهم إنِّي أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك ممّا لا أعلم
عدد المشاهدات : 0
تاريخ الاضافة : 2019/01/25
المؤلف : أبي عبد الرحمن الصومالي
س: الحديث الذي أخرجه النسائي: ‹‹اللهم إنِّي أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك ممّا لا أعلم››.
جـ: الشرك نوعان:
(أ) شرك أكبر : وهو عبادة غير الله بالدعاء والرجاء والذبح والتوكل والنذر. الخ . أو طاعة غير الله في المعاصي. وهذا النوع يقع فيه الإنسان غالباً جهرة وهو يرجوا منه نفعاً لجهله كما قال تعالى:
(ب) الشرك الأصغر : كيسير الرياء والحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت ولولا الله وأنت .
وهذا يفعله بعض الموحّدين وهم لا يعرفون أنه شرك بالله. فأرشد النبي صلّى الله عليه وسلّم المسلمين لهذا الدعاء الذي يفهم منه أنّ من الشرك نوعٌ يخفى على المسلم الموحّد.
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: في قوله تعالى: ﴿فَلا تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَادًا﴾ "الأنداد هو الشرك، أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللّصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللّصوص. وقول الرجل لصاحبه: "ما شاء الله وشئت" وقول الرجل: "لولا الله وفلان" لا يجعل فيه فلاناً. هذا كله به شرك" [رواه ابن أبي حاتم]. جاء في قرّة عيون الموحّدين: ‹‹وهذا من ابن عباس تنبيه بالأدنى من الشرك على الأعلى››.