( السادسة) الإنفاق في سبيل الله إنّ الله تعالى يأمر المؤمنين بالإنفاق والبذل من أموالهم. ووصفهم بصفة الإنفاق. قال تعالى: ﴿ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ﴾ [الحديد: 7]. وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ﴾ [البقرة: 267]. وقال تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 92]. قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة:3]. ووجوه الإنفاق كثيرة، منها: (أ) الزكاة: وهي مال معين يجب على المسلم أن يؤديه من ماله إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول. والزكاة ركن من أركان الإسلام، قرنَها الله بالصلاة والتوحيد ..ولا يعدّ الممتنع من أدائها مسلماً. قال تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ [التوبة:11]. وقال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: 5]. والزكاة تدفع إلى إمام المسلمين. وليس لأحد أن يتصرَّف في زكاة ماله ويعطيها لمن يشاء إذا كان للمسلمين إمامٌ. وكانت الزكاة تجمع في بداية السنة (المحرّم) في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ب - الإنفاق في سبيل الله وهو ما ينفقه المسلم بنية الجهاد في سبيل الله، وليس له مقدار معيّن، وإنّما ينفقه بحسب قدرته، وهو يقّدر الظروف المحيطة بالمسلمين، فرُبَّما رأى أن الأمر يحتاج منه إلى أن يبذل ماله كله كما فعل أبوبكر رضي الله عنه في غزوة تبوك. والمؤمن الّذي رضي بأن يبذل نفسه في سبيل الله لا يكون بذل المال عليه شديداً. وإنما يبخل بالمال من بخل بالنفسِ قبل ذلك. ولذا فإن الإنفاق في سبيل الله من أهمّ ما يميّز المؤمن من المنافق. قال تعالى: ﴿لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ، إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ﴾ [التوبه: 44-45]. وقد أمر الله بالجهاد بالمال مع النفس في مواضع من القرآن قال تعالى: ﴿ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة :41]. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الصف: 10-11]. قال تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]. وقال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة :261]. وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ﴾ [التوبة :34-35]. وقد سمّى الله المال المنفق في سبيله بالقرض. وكأن الله إستقرض من المؤمن ماله ليوفيه حقّه مضاعفاً يوم القيامة.. وذلك كي يطمئنّ المنفق، لأن الله لا يخلف الميعاد، وله خزائن السموات والأرض وله الأولى والآخرة. قال تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [الحديد :11]. وقال تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [البقرة:245]. وقال تعالى: ﴿إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ﴾ [التغابن: 17]. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يستجيبون لدعوة الله إلى الإنفاق .. وكانوا يأتون بالمال إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليضعه حيث يرى أن المصلحة فيه. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً، وكان أحبّ أمواله إليه "بيرحاء"، وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس فلما نزلت قوله تعالى: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ قال أبو طلحة يارسول الله إن الله يقول: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ وأن أحبّ أموالي إليّ "بيرحاء" وإنّها صدقة لله، أرجوا برّها وذخرها عند الله تعالى، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ، بخ، ذاك مالٌ رابحٌ ذاك مالٌ رابحٌ وقد سمعت، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين. فقال أبو طلحة أفعل يارسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه» [متفق عليه]. قال عبد الله بن عمر: حضرتني هذه الآية ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ "فذكرتُ ما أعطاني الله، فلم أجد شيئاءً أحبّ إليّ من جارية لي رومية، فقلت هي حرّة لوجه الله. فلو أنِّي أعود في شيء جعلته لله لنكحتها" [أبو بكر البزار]. وفي الصحيحين أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسو الله لم أصب مالاً قط هو أنفس عندي من سهمي الذي هو بخيبر، فما تأمرني به. قال: "إحبس الأصل وسبّل التمرة" قال ابن مسعود رضي الله عنه: لما نزلت هذه الأية ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ ﴾ قال أبو الدحداح الأنصاري: يارسول الله، وأن الله ليريد منّا القرض؟ قال: نعم يا أبا الدحداح، قال: أرنِي يدك يارسول الله، قال: فناوله يده. قال: فإني أقرضت ربي حائطي. وله حائط فيه ستمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها. قال: فجاء أبو الدحداح فناداها يا أم الدحداح! قالت: لبيك!. قال: أخرجى فقد أقرضته ربى عز وجل. وفي رواية: أنّها قالت له :ربح بيعك يا أبا الدحداح. ونقلت منه متاعها وصبيانَها وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كم من عذق ردّاح في الجنة لأبِي الدحداح» [ابن أبى حاتم]. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة مخطومة، فقال هذه في سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لك بِها يوم القيامة سبعُ مائة ناقة كلها مخطومة» [مسلم]. وعنه أيضاً: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالصدقة، فينطلق أحدنا فيحامل، فيجيء بالمدّ، وإن لبعضهم اليوم مائة ألف» [البخاري وأحـمد]. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدّق فوافق ذلك مالاً عندي. قلت: اليوم أسبق أبابكر -إن سبقته يوماً- فجئتُ بنصف مالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيتَ لأهلك؟ قلت: مثله. وأتى أبوبكر بكل ما عنده، فقال: يا أبا بكر ما أبقيتَ لأهلك؟ قال: أبقيتُ لهم الله ورسوله. فقلت لا أسبقه في شىء أبداً» [أبو داود والترمذي]. عن عثمان رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من جهز جيش العسرة فله الجنة. فجهزه عثمان. وقال: من حفر بئر رومة وله الجنة. فحفره عثمان» [البخاري]. وعن عبد الرحمن بن خباب قال شهدتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يَحثُّ على جيش العسرة، فقال عثمان بن عفان: يا رسول الله عليَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابِها في سبيل الله. ثم حضّ على الجيش، فقال عثمان: عليَّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابِها في سبيل الله. ثم حض على الجيش، فقال عثمان: يا رسول الله عليَّ ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابِها في سبيل الله. فنَزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «ما على عثمان ما عمل بعد هذه شىءٌ» [الترمذي]. وعن أنس وعبد الرحمن بن سمرة رضى الله عنهما أن عثمان جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار حين جهز جيش العسرة، فنثرها في حجره، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلِّبُها ويقول: «ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم» مرّتين. [الترمذي والحاكم]. وعند ما يكون الجهاد في مرحلته الأولى حيث لا وجود للدولة وبيت المال والغنائم، فإن إنفاق المسلم لماله من أفضل القربات عند الله. قال تعالى: ﴿لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى﴾ [الحديد:10]. وفي الحديث الصحيح: «لا تسبّوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحدٍ ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه». (ج) الإنفاق على ذوى القربى والمساكين واليتامى وإبن السبيل. وهذا أيضاً من وجوه الإنفاق المأمور به. قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة :215]. قال تعالى: ﴿ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ ﴾ [البقرة: 177]. وفي الحديث: «لاحسد إلا في إثنتين، رجلٌ آتاه الله مالاً فسلَّطه على هلكته في الحق. ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بِها ويُعلِّمُها» [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يُصبح العباد فيه إلا ملكان ينْزلان، فيقول أحدهما:اللّهم أعط منفقاً خلفاً. ويقول الآخر: اللّهم أعط ممسكاً تلفاً» [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: «ما نقصتْ صدقةٌ من مالٍ. وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً. وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله عزّ وجلّ» [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الأكثرين هم الأقلُّون يوم القيامة، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا، عن يمينه وعن شماله ومن خلفه ..وقليلٌ ماهم» [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: «شرّ ما في المرء شحٌّ هالعٌ وجبنٌ خالعٌ» وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «ما سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال: لا» [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: «للسائل حقٌّ وإن جاء على فرس». [أبو داود/ مسند أحمد/ البيهقيّ/ ابن أبي شيبة/ ابن خزيمة]. وكان صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: «وأعوذ بك من الجبن والبخل» [البخاري ومسلم]. أتى رجلٌ النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال: ما عندي ما أعطيك، ولكن إئت فلاناً، فأتى الرجل فأعطاه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من دلّ على خيرٍ فله مثل أجر فاعله» [رواه مسلم وغيره واللفظ لأحمد]. ومن هذه النصوص الصحيحة تعلم أنّ الكرم والسخاء من صفات المؤمنين الصادقين، وأنّ الشحّ والبخل من صفات الكافرين والمنافقين. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا، وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الآَخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ، وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا. إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 37-40].