(الأول) المنهج الصحيح: وهو إتّخاذ القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته المرجع الأول والمصدر الوحيد الّذي يستمدُّ منه المسلم معرفته لحقائق العقيدة ومنهج الحياة. قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء:9]. وقال تعالى: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ [الجاثية:6]. وقال تعالى: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ [المرسلات :50]. وقال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾ [البقرة:120]. عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاتسألوا أهل الكتاب عن شىء، فإنّهم لن يهدوكم وقد ضلّوا،وإنكم إما أن تصدِّقوا بباطلٍ وإما أن تكذِّبوا بحقٍّ، وإنه والله لو كان موسى حياًّ بين أظهركم ما حلّ له إلاّ أن يتّبعنِي». [الحافظ أبو يعلي]. والمعرفة للكتاب والسنة وحدها لا تنفع شيأً مالم يصاحبِها عمل وتطبيق. فإن الله لم ينْزل العلم إلاّ للعمل به. فمن علِم ولم يعملْ بعلمه صار من أجهل الجاهلين وأشدّهم إثماً. وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لايخشع، ونفس لاتشبع، ودعوةٍ لا يُستجاب لها». [مسلم].