(5) قوم لوط عليه السلام : لم تكن جريمتهم إنكار وجود الله تعالى، بل كانوا يقرون بذلك، ولم يكن ضلالهم يختلف عن ضلال من سبقهم من الأمم: قال الله تعالى: ﴿إِذْ قَاْلَ لَهُمْ أَخُوْهُمْ لُوْطٌ أَلاْ تَتَّقُوْنَ. إِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ أَمِيْنٌ.فَاَتَّقُوْا اَللهَ وَأَطِيْعُوْنِ. وَمَاْ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاْ عَلَىْ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ. أَتَأْتُوْنَ اَلْذُّكْرَاْنَ مِنَ اَلْعَاْلَمِيْنَ. وَتَذَرُوْنَ مَاْ خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاْجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَاْدُوْنَ. قَاْلُوْا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَاْلُوْطُ لَتَكُوْنَنَّ مِنَ اَلْمُخْرَجِيْن﴾ [الشعراء: 161-167]. وقال تعالى:﴿فَمَاْ كَاْنَ جَوَاْبَ قَوْمِهِ إِلاْ أَنْ قَاْلُوْا اِئْتِنَاْ بِعَذَاْبِ اَللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ اَلْصَّاْدِقِيْنَ﴾ [العنكبوت: 29]