(6) كفار مصر في عهد يوسف عليه السلام : كان ضلالهم كضلال من سبقهم فلم يكونوا منكرين وجود الله تعالى وإنما وقعوا في ما وقعت فيه الأمم من الشرك. قال تعالى مخبراً عن قول عزيز مصر:﴿يُوْسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَاْ وَاَسْتَغْفِرِيْ لِذَنْبِكَ إِنَّكَ كُنْتَ مِنَ اَلْخَاْطِئِيْنَ﴾ [يوسف: 29]. وقال تعالى: ﴿يَاْ صَاْحِبَيِ اَلْسِّجْنِ أَأَرْبَاْبٌ مُتَفَرِّقُوْنَ خَيْرٌ أَمِ اَللهُ اَلْوَاْحِدُ اَلْقَهَّاْرُ. مَاْ تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِهِ إِلاْ أَسْمَاْءً سَمَّيْتُمُوْهَاْ أَنْتُمْ وَآبَاْؤُكُمْ مَاْ أَنْزَلَ اَللهُ بِهَاْ مِنْ سُلْطَاْنٍ إِنِ اَلْحُكْمُ إِلاْ للهِ أَمَرَ أَلاْ تَعْبُدُوْا إِلاْ إِيَاْهُ ذَلِكَ اَلْدِّيْنُ اَلْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ اَلْنَّاَسِ لاْ يَعْلَمُوْنَ ﴾ [يوسف: 39-40] . وقال تعالى: ﴿فَلَمَّاْ جَاْءَهُ اَلْرَّسُوْلُ قَاْلَ اِرْجِعْ إِلَىْ رَبِّكَ فَسْأَلْهُ مَاْ بَاْلُ اَلْنِّسْوَةِ اَلْلاْتِيْ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّيْ بِكَيْدِهِنَّ عَلِيْمٌ﴾ [يوسف: 50] . وقال تعالى: ﴿فَلَمَّاْ رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاْشَ للهِ مَاْ هَذَاْ بَشَرٌ إِنْ هَذَاْ إِلاْ مَلَكٌ كَرِيْمٌ﴾ [يوسف: 31] .