(3) ثمود قوم صالح عليه السلام : كان ضلالهم كضلال قوم نوح وعاد. فما كانوا جاحدين بوجودالله، وإنما وقعوا في الشرك بنوعيه الاعتقاد والاتباع. يدلّ على ذلك الآيات الآتية:- قال الله تعالى: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [هود: 61] . وقال تعالى: ﴿قَاْلُوْا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِيْنَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَاْ﴾ [هود: 62] . وقال تعالى:﴿فَإِنْ أَعْرَضُوْا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاْعِقَةً مِثْلَ صَاْعِقَةِ عَاْدٍ وَثَمُوْدَ. إِذْ جَاْءَتْهُمُ اَلْرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيْهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاْ تَعْبُدُوْا إِلاْ اَللهَ قَاْلُوْا لَوْشَاْءَ رَبُّنَاْ لأَنْزَلَ مَلاْئِكَةً فَإِنَّاْ بِمَاْ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَاْفِرُوْنَ﴾ [فصلت: 13-14] . وقال تعالى: ﴿قَاْلُوْا تَقَاْسَمُوْا بِاَللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُوْلَنَّ لِوَلِيِّهِ مَاْشَهِدْنَاْ مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّاْ لَصَاْدِقُوْنَ﴾ [النمل: 49]. وقال تعالى: ﴿فَاَتَّقُوْا اَللهَ وَأَطِيْعُوْنِ. وَلاْ تُطِيْعُوْا أَمْرَ اَلْمُسْرِفِيْنَ. اَلَّذِيْنَ يُفْسِدُوْنَ فِيْ اَلأَرْضِ وَلاْ يُصْلِحُوْنَ﴾ [الشعراء: 150-152].