(2) عاد قوم هود عليه السلام : وهذه الأمة أيضاً لم تكن جاحدة بوجود الله، وكان ضلالهم كضلال قوم نوح عليه السلام يدلّ على ذلك الآيات الآتية :- قال الله تعالى: ﴿ وَإِلَى عَاْدٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاْ تَتَّقُوْنَ﴾ [الأعراف:65]. . وقال تعالى: ﴿قالوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ أَباَؤُنَاْ فَأْتِنَاْ بِمَاْ تَعِدُنَاْ إِنْ كُنْتَ مِنَ اَلْصَّاْدِقِيْنَ﴾ [الأعراف: 70]. وأخبرالله تعالى أنّهم قالوا عن نبيهم: ﴿إِنْ هُوَ إِلاْ رَجُلٌ اِفْتَرَىْ عَلَىْ اَللهِ كَذِباً وَمَاْ نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِيْنَ﴾ [المؤمنون: 38] . وقال تعالى: ﴿وَتِلْكَ عَاْدٌ جَحَدُوْا بِآيَاْتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاَتَّبَعُوْا أَمْرَ كُلُّ جَبَّاْرٍ عَنِيْدٍ﴾ [هود: 59] .