(1) قوم نوح عليه السلام : لم يكونوا جاحدين بوجود الله تعالى: وكان شركهم على هذين النوعين، كما يظهر من هذه الآيات :- قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاْ تَتَّقُوْنَ. فَقَاْلَ اَلْمَلأُ اَلَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ قَوْمِهِ مَاْ هَذَاْ إِلاْ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيْدُوْنَ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاْءَ اَللهُ لأَنْزَلَ مَلاْئِكَةً مَاْ سَمِعْنَاْ بِهَذَاْ فِيْ آبَاْئِنَاْ اَلأَوَّلِيْنَ﴾ [المؤمنون: 23-24] . وقال تعالى: ﴿قَاْلَ نُوْحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِيْ وَاَتَّبَعُوْا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَاْلُهُ وَوَلَدُهُ إِلاْ خَسَاْراً. وَمَكَرُوْا مَكْراً كُبَّاْراً. وَقَاْلُوْا لاْ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً وَلاَسُوَاعاً وَلاَيَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً. وَقَدْ أَضَلُّوْا كَثِيْراً وَلاْ تَزِدِ اَلْظَّاْلِمِيْنَ إِلاْ ضَلاْلاً﴾ [نوح: 21-24]. قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "هذه أسماء رجال الصالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن أنصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسمّوها بأسمائهم ففعلوا ولم تُعبد، حتى إذا هلك أولئك ونُسي العلم عُبدت" [[البخاري]رواه البخاري] .