البـاب السادس: ضلال الأمم قديما وحديثا كان المشركون قديماً وحديثاً يقرّون بوجود الله وربوبيته، وكان ضلالهم الحقيقي على نوعين :- [أولاً] اعتقاد أن غير الله من الملائكة والأنبياء والصالحين والجنّ والنجوم لهم تصرّف في الكون. ومن ثَمَّ قدموا لهم أنواعاً من العبادات، كالذبح والنذر، وطلبوا منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات. وهو شرك الأكبر. [ثانياً] إنّهم لم يتّخذوا أوامر الله شريعة بل أطاعوا رؤساءهم وحكامهم واتّخذوا أوامرهم شريعة متبعة وهذا أيضا شرك أكبر .