بـاب (1) خصائص الألوهية قال الله تعالى: ﴿فَاَعْلَمْ أَنَّهُ لاْ إِلَهَ إِلاْ اَللهُ﴾ [محمد: 19]. (الإلـه) (1) هو الذي له السلطة العليا على السموات والأرض، فيُعبد بالخوف والرجاء والدعاء والتوكل وغير ذلك . (2) والذي له السلطة العليا في تصريف حياة الناس فيُطاع ولا يُعصى له أمر . والله وحده هو "الإله" الذي له السلطة العليا على السموات والأرض، ويستحقّ أن يعبده الناس مخلصين له الدِّين، وأن يدعوه وحده ويتوكلوا عليه، ويرجوا رحمته ويخافوا عذابه ويطمئنوا بذكره. قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ اَلَّذِيْ فِيْ اَلْسَّمَاْءِ إِلَهٌ وَفِيْ اَلأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ اَلْحَكِيْمُ اَلْعَلِيْمُ﴾ [الزخرف: 84]. وقال تعالى: ﴿وَلاْ تَدْعُ مَعَ اَللهِ إِلَهاً آخَرَ لاْ إِلَهَ إِلاْ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَاْلِكٌ إِلاْ وَجُهَهُ لَهُ اَلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ﴾[القصص: 88]. وقال تعالى: ﴿وَاْدْعُوْهُ خَوْفاً وَطَمَعاً﴾ [الأعراف: 56]. وقال تعالى: ﴿وَقَاْلَ اَللهُ لاْ تَتَّخِذُوْا إِلَهَيْنِ اِثْنَيْنِ إِنَّمَاْ هُوَ إِلَهٌ وَاْحِدٌ فَإِيَاْيَ فَاَرْهَبُوْنَ﴾ [النحل: 51]. وقال تعالى:﴿أَلاْ بِذِكْرِاَللهِ تَطْمَئِنُّ اَلْقُلُوْبُ﴾[الرعد:28]. والله وحده هو "الإله" الذي له السلطة العليا في تصريف حياة الناس، ويستحقّ أن يطيعوا أوامره ويجتنبوا نواهيه، ويتلقوا منه التحليل والتحريم ويرجعوا إلى حكمه في كل شأن من شئون الحياة الفردية والجماعة . قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ اَلَّذِيْ فِيْ اَلْسَّمَاْءِ إِلَهٌ وَفِيْ اَلأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ اَلْحَكِيْمُ اَلْعَلِيْمُ﴾ [الزخرف: 84]. وقال تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاْهُ﴾ [الفرقان: 43] . وقال تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاْءُ شَرَعُوْا لَهُمْ مِنَ اَلْدِّيْنِ مَاْلَمْ يَأْذَنْ بِهِ اَللهُ﴾ [الشورى: 21]. والله سبحانه وتعالى ليس له شريك في ملكه وسلطانه ولا شبيه له في أسمائه وصفاته. وتستلزم صفاته العليا أن يكون وحده الإله المعبود المطاع لأنه :