(الخطأ الثاني عشر) في محلّ النّزاع: جاء في الجواب: (أشدُّ النزاع ليس في تكفير العابدين لغير الله، والمُشركين به، وإنَّما في تكفير من لم يُكفِّرهُم ........إلخ). والجوابُ:إنَّ أشدَّ النّزاع الَّذي بيننا، وبين الَّذين يدَّعُون المنهج السلفي، كان في تكفير العابدين لغير الله، والمُشركين به، ولم يكُن في يومٍ من الأيام في تكفير من لم يُكفِّرهُم. ولكنَّهُم كانُوا أحيانا، عندما يشعرُون بقوَّة حجج المُوحّدِين، يُغيِّرُون الموضُوعَ فجأة، ويقُولُون: "إذا كفَّرتُم هؤلاء لشركهم، فلم كفَّرتُم أصحابَ الصَّحوة !!". فكان نزاعُهم في تكفير من لم يُكفِّر المشركين، في مجلس نزاعهم في تكفير العابدين لغير الله، والمُشركين به. ومن راجع المناظرات المسجَّلة، وما قالُوه في النّدوات الّتي عُقدتْ للردِّ على المُوحِّدين، سيجدُ الحقيقة. وفي هذا الكلام -الذي جاء في الجواب- ما يُشعرُ بأنَّ النّزاعَ في تكفير العابدين لغير الله، ما زال باقيا، ولكنَّهُ ليس "أشدَّ النّزاع".