(4) طُغيان السَّادِن: والسَّادِنُ طاغوتٌ مُتجاوزٌ لحدّ العبد لأمور:. (الأول) يدعوا النَّاس إلى عبادة الآلـهة التي يقومُ بسدانتها، فهو من هذه النّاحية "شيطان"، والشيطان طاغوت. (الثاني) يدّعى أنَّهُ يعلَمُ سرَّ الآلـهة وما تُريدُه، وطريقةَ إرضائها. (الثالث) يقومُ بالتحليلِ والتحريم الذي ما أنزل اللهُ به مِن سُلطان. كما في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ﴾ [الأنعام]. والمراد بالشركاء السدنَةُ الذين كانوا يمارسون التحليل والتحريم في الأنعام والثمار. (الرابع) ولهذه العِلاقَةِ بالآلـهةِ التي يدّعيها كانت العامَّةُ تظنُّ به العلم وتتحاكمُ إليه، ويستقسمون بالأزلام عندهُ طلباً لإصابة الخير والإبتعادُ عن الشرِّ.