النفخة الثانية: (البعث - والنشور) قال تعالى: ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾ [الزمر: 68]. وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا﴾ [النبأ: 18]. وقال تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ. قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾ [يس: 51-52]. وقال تعالى: ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ. وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ. هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ [الصافات: 19-21]. وقال تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ. وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ. لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ [ق: 20-22]. وقال تعالى: ﴿وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ. يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ. إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ. يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ﴾ [ق: 41-44]. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حديث طويل عند مسلم: "ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون ثم يقال: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم وقفوهم إنهم مسئولون" . عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:"يُبعث كل عبد على ما مات عليه" [مسلم]. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال يا رسول الله أخبرني عن الجهاد والغزو فقال يا عبد الله: إن قُتلتَ صابراً محتسباً بُعثت صابراً محتسباً وإن قُتلت مرائياً مكاثراً بُعثت مرائياً مكاثراً على أيّ حال قاتلتَ أو قُتلتَ بعثك الله بتلك الحال" [أبو داود]. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " والذي نفسي بيده لا يُكلم أحد في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وجرحه ينعث دماً اللون لون الدم والعرف عرف المسك " [متفق عليه]. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للذي مات في الحج : "فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً" [متفق عليه].