الصّراط يقول الله تعالى: ﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا﴾ [ مريم : 71 ]. قال ابن جرير الطبري: وإن منكم أيها الناس إلا وارد جهنم كان على ربك يا محمد إيرادهموها قضاء مقضياً قد قضى ذلك وأوجبه في أم الكتاب . قال ابن زيد في قوله تعالى: ﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلا وَارِدُهَا﴾ ورود المسلمين المرور على الجسر بين ظهريها وورود المشركين أن يدخلوها قال: وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم "الزالّون والزالاّت يومئذ كثير وقد أحاط الجسر سماطان من الملائكة دعواهم يومئذ يا الله سلّم سلّم" [الطبري]. أن حفصة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد شهد بدراً والحديبية " قالت : فقلت يا رسول الله أليس الله يقول ﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلا وَارِدُهَا﴾ قال: "فلم تسمعيه يقول: ثم ننجِّي الذين اتّقوا ونذر الظالمين فيها جثياً" [الطبري]. قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه بلغني أن الجسر أدقّ من الشّعرة وأحدّ من السيف. وفي رواية: أدقّ من الشعر" [مسلم]. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وفيه: ثم يُضرب الجسر على جهنم وتحلّ الشفاعة ويقولون اللهم سلّم سلّم .. قيل يا رسول الله وما الجسر ؟ قال : دحض مزلة فيه خطاطين وكلاليب وحسك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها سعدان فيمرّ المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكٍأجاويد الخيل والركاب فناج مسلّم ومخدوش مرسل ومنكوس في نار جهنم " [ مسلم ]. عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث طويل وفيه : فيأتون محمد صلّى الله عليه وسلّم فيقوم فيؤذن لهم وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يميناً وشمالاً فيمرّ أولكم كالبرق قال قلت بأبي أنت وأمي أي شئ كمرّ البرق " قال: ألم تر ألى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمرّ الريح ثم كمرّ الطير وشدّ الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم صلّى الله عليه وسلّم قائم على الصراط يقول: يا رب سلّم سلّم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجئ الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً قال: في حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أُمرت بأخذها فمخدوش ناج ومنكوس في النار.والذي تفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفاً"[مسلم] عن معاوية بن أنس الجهني رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: من حمي مؤمنا من منافق (أراه قال) بعث الله ملكاً يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ومن رمي مؤمناً بشئ يريد شينه حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال . [ أبو داود ].