القيامة الكبرى: (أ) النفخة الأولى (الفزع – الصعق) قال الله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلا مَن شَاء اللَّهُ﴾ [النمل: 87]. وقال تعالى:﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ.فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ. عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ﴾ [المدثر:8-10] وقال تعالى: ﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ. وَخَسَفَ الْقَمَرُ. وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ. كَلَّا لا وَزَرَ. إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ﴾ [القيامة: 7-12]. وقال تعالى: ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ. وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً. فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾ [الحاقة: 13-15]. وقال تعالى: ﴿مَا يَنظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ. فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ﴾ [يس:49-50] (في أسواقهم وحوائجهم) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: ما الصور؟ قال: "قرنٌ يُنفخ فيه" [الترمذي]. عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "كيف أنعم وصاحب الصور قد إلتقم القرن واستمع الإذن متى يُؤمر بالنفخ" فكأنّ ذلك ثقل على أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال لهم: "قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل". [الترمذي]. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ولتقومنّ الساعة وقد ينشر رجلان ثوبهما بينهما فلا يبايعانه ولا يطويانه ... ولتقومنّ الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ... ولتقومنّ الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ... ولتقومنّ الساعة وقد رفع أحدكم أكلته إلى فيه فلا يطعمها" [رواه البخاري]. وقال صلّى الله عليه وسلّم في حديث طويل عند مسلم: "ثمّ ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلاّ أصغى ليتاً ورفع ليتاً. قال: فأول من يسمعه رجلٌ يلوط حوض إبله، قال: فيصعق ويصعق الناس".