الحياة البرزخية قال تعالى: ﴿وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [المؤمنون: 100]. سئل مجاهد عن هذه الآية فقال: "هو مابين الموت والبعث" . وقيل للشعبي مات فلان. قال: ((ليس هو في الدنيا ولا في الآخرة هو في برزخ)). والبرزخ في كلام العرب: الحاجز بين الشيئين ومنه قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا﴾ أي حاجزاً .. وكذلك هو في الآية من وقت الموت إلى البعث فمن مات فقد دخل في البرزخ وقوله تعالى: ﴿وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ﴾ أي من أمامهم وبين أيديهم [ التذكرة ]. وقال تعالى مخبراً عن حال فرعون وآله ومن جرى مجراهم: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾ [ غافر ]. وكذلك أخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم "إذا مات أحدكم عُرض عليه مقعده غدوة وعشياً إما النار وإما الجنة فيقال: هذا مقعدك حتى تبعث إليه". [البخاري]. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "إنّ أحدكم إذا مات عُرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة". [متفق عليه].