(ج) المُجمل: أصل (245) : "وحكم المجمل أن يُتوقف عن العمل به إلاّ بدليل على تعيين المراد". (روضة الناظر: 2/43). (التمهيد: 1/9). أصل (246): "والإجمال قد يكون بسبب الاشتراك في اسم أو حرف أو فعل". مثال الاشتراك في اسم: لفظ القرء: للطهر والحيض. لفظ الشفق: للحمرة والبياض. لفظ العين: للباصر والجارية والنقد. ومثال الاشتراك في حرف: ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ الواو محتملة للعطف فيكون الراسخون يعلمون المتشابه ومحتملة للاستئناف فيستأثر الله بعلمه. وقوله: ﴿فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ﴾ [المائدة: 6]. محتملة للتبعيض فيشترط ما له غبار يعلق في اليد ومحتملة لابتداء الغاية فلا يشترط. ومثال الاشتراك في فعل: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾ [التكوير:17].مشترك بين أقبل وأدبر. (روضة الناظر: 2/43). أصل (247): "وقد يكون الإجمال بسبب التصريف" فكل فعل على وزن افتعل إذا كان معتلّ العين أو مضعفاً يتّحد اسم فاعله واسم مفعوله. مثال معتلّ العين: المختار، المصطاد، المجتاب. مثال المضعّف: المضطرّ، المحتلّ. وكل صيغة "فاعل مضعّفةٍ" يستوي لفظ اسم فاعلها واسم مفعولها كما يستوي مضارعها المبنيّ للمعلوم والمبنيّ للمجهول. مثاله: ضارّ يُضارُّ (للفعلين). مضارّ: لاسم الفاعل والمفعول. (روضة الناظر: 2/44). أصل (248): "الإجمال قد يكون من وجه والوضوح من وجه آخر". مثاله قوله تعالى: ﴿وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾ [الأنعام: 141]. نصٌّ واضحٌ في إتيان الحقّ. مجملٌ في مقدار الحقّ لاحتماله النصف وأقلّ وأكثر. (مذكرة أصول الفقه: 323).