بسم الله الرحمن الرحيم أصول فقه الشريعة المقدمة الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمّدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم أجمعين. أما بعد: فهذه مجموعةٌ صالحةٌ من قواعد وأصول فقه الشريعة الإسلامية نقلتها باللفظ أو بالمعنى من مراجع هذا الفنّ، تيسيراً لطُلاّب العلم. وقد كُنتُ أُلاحظُ أنّ كثيراً من هذه المراجع تصعُبُ دراستُها للمبتدئين لِما فيها من أقوال كثيرة متضاربة ومنقولة من علماء من مختلف القرون. لذا أقدمتُ على كتابة "الأصول" بطريقة ميسّرةٍ تُسهِّل للطالب أن يفهم المراد من "القاعدة" وأن يفهم كذلك المستند الشرعيّ أو العقليّ الدالّ على صحتها. فإنِّي أذكر أولاً "الأصل" ثم أُتبعُه بالبيان إن كان يحتاج إلى شرحٍ وبيانٍ، وأذكُرُ كذلك الدليل الشاهد على صحته .. وإن كان هذا الأصل قد اُختُلِف فيه وتبيّن القولُ الراجح فإنِّي أُبيِّنُهُ وسبب ترجيحه إن أمكن. ثم أكتُب المصدر أو المصادر في هامش الصفحة ليرجع إليها من شاء لطلب الاستفادة. ولا أقول إنِّي جمعتُ كلّ ما قيل إنّها أصولٌ معتمدةٌ، ولكن أقولُ: إنّها أهمُّ الأُصول المعمولة بِها، وهي إما أنّها مُتّفقةٌ عليها أو اُختُلِف فيها ولكن تبيّن الراجحُ من المرجوح. وأعرضتُ عن كل ما قلَّ نفعُه وكثُر الجدل حوله. وأرجو من القرّاء من وجد في بعضها خللاً أو قصوراً أن يُنبِّهني عليه لأكرَّ عليه بالتصحيح .. فقد قيل قديماً: "أبى اللهُ أن يصحَّ إلاّ كتابُهُ". والحمد لله أولاً وآخراً الكاتب. 2/3/1428ﻫ