(الثالث والعشرون) المسلمون 265) يُسمُّون أهل القبلة الَّذين أظهرُوا الإيمان والبراءة من الشرك وأهله، مسلمين مؤمنين، ما داموا معترفين ومصدِّقين بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. 266) لا يُكفرون أحداً من المُسلمين بذنب -دون الكُفر الأكبر- ما لم يستحله. ولا يقولون بقول المُرجئة القديمة: "لا يضرُّ مع الإيمان ذنب". ولا بقول المُرجئة المشركة الحديثة: "لا يضرُّ مع الإسلام الظاهر شركٌ ظاهرٌ". ويرجون للمحسنين أن يعفو عنهم الله، ويدخلهم الجنة برحمته، ولا يأمنون عليهم، ولا يشهدون لهم بالجنة. ويستغفرون لمُسيئهم ويخافُون عليهم ولا يُقنِّطونهم. 267) يُؤمنُون بأنَّ المؤمنين كلهم أولياء الرحمن، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقران. والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الحقِّ. 268) يُصدِّقُون بكرامات الأولياء، وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات، والمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، وسائر فرق الأمة، وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة. 269) لا يُفضِّلُون أحدا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام، ويقُولون: "نبي واحدٌ أفضلُ من جميع الأولياء". 270) يرون الجماعة حقّا وصوابًا، والفرقة زيغا وعذابا. وفي الحديث: "وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ. مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَماعَةَ". (أحمد، والترمذي)