(العشرين) الفسق 223) يُؤمنُون بأنَّ الفسق، وعصيان الله شأنُهُ خطير، وقد أخرج الله آدم من الجنَّة بسبب العصيان. قال تعالى: " وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى" (طه:121). ومسخ قرية بني إسرائيل قردة لما اعتدَوا في السبت. قال تعالى: " وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ" (البقرة:65) 224) يُؤمنُون بأنَّ صاحبَ الكبيرة فاسقٌ بكبيرته، وأنَّهُ مُستحقٌّ لعقاب الله، وأنَّ أهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا يخلدون في النار إذا ماتوا وهم موحدون. 225) يُؤمنُون بأنَّ الواقع في حدّ من حدُود الله تجبُ إقامة الحدِّ عليه، وأنَّهُ ليس من أهل العدل والصلاح، ولا تُقبلُ شهادتهُ. وكذا لا تُقبلُ شهادة كلِّ فاسقٍ بكبيرة إلا بعد التوبة. 226) يُؤمنُون بأنّ ستر الواقع في الحرام جائزٌ، وإذا بلغ أمرُهُ الحاكم، فقد وجب عليه إقامة الحدِّ، إذا كان ذنبا يُحدُّ على مثله. 227) يُؤمنُون بأنَّ اللهُ يغفرُ ما دون الشرك الأكبر لمن يشاء. وإن لم يكونوا تائبين، وهم في مشيئته وحكمه، إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله، وإن شاء عذبهم في النار بعدله، ثم يخرجهم منها برحمته، وشفاعة الشافعين من أهل طاعته، ثم يبعثهم إلى جنته. قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ" (النساء:48) 228) ينهون عن صُحبة الفُساق والأشرار، لأنَّ مُجالستهم تستوجبُ لعنة الله. وفي الحديث: "لا تُصَاحِبْ إلا مُؤْمِناً، ولا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إلا تَقِيٌّ" (أبو داؤد والترمذي)