(الخامس) الرُّسل 64) يُؤمنُون بأنَّ الإيمان برسل الله، من الإيمان بالله، وأنَّ من لم يُؤمن برسل الله، لم يُؤمن بالله، وكان من الكافرين. 65) يُؤمنُون بأنَّ من لم يؤمن بنبي واحد من أنبياء الله، لا ينفعه إيمانه بباقي الأنبياء، ولا ينفعهُ ما يُظهرهُ من الإسلام، في أحكام الدُنيا والآخرة. 66) يُؤمنُون إيماناً مُجملا بجميع رسل اللهُ وأنبيائه، من ذكر اللهُ اسمه في القرآن، ومن لم يذكُرهُ فيه. ويُؤمنُون إيماناً مُفصَّلا بمن سمَّاهُ الله في القرآن، في مثل قوله تعالى: " وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ. وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ. وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ" (الأنعام: 83-86) وقوله: "وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ" (85) وقوله: "وإلى عاد أخاهم هُوداً" (الأعراف:65) وقوله: "وإلى ثمُود أخاهم صالحاً" (الأعراف:73) وقوله: "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا" (الأعراف:85) وقوله: "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ" (الفتح:29) 67) يُؤمنُون بأنَّ مُحمَّداً صلى الله عليه وسلم خاتم الرسُل والأنبياء وسيِّدهم، ومن بلغتهُ رسالتهُ، ثمّ لم يؤمن بها كان من أصحاب النَّار. 68) يُؤمنُون بأنَّ مُحمَّداً صلى الله عليه وسلم هو المبعوث إلى عامة الجن والإنس بالحق والهدى، وأنَّ كلَّ دعوى النبوة بعده فغيٌ وهوى. 69) يُؤمنُون بأنَّ من التمس الهدى من غير طريق النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، أضلَّهُ اللهُ. وليس طريق النبوة وطريقُ الولاية، طريقان إلى الله، بل إنَّ من خالف طريق النَّبيِّ، فقد خرج من ولاية الله، وصار من الضالِّين. ولذلك لا يُصدقون الدجاجلة المُدَّعين للولاية، و لا يُصدقون كاهنا ولا عرافا ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة. 70) يُخالفُ اعتقاد المسلمين في الرُّسلِ، الكفرةُ الملاحدة، المنكرُون لرسالات الله. ويُخالفهُ اليهُود والنَّصارى، وكُلُّ من آمن ببعض الرُّسل وكفر ببعضهم.