(الثالث) الملائكة 39) يُؤمنُون بأنَّ الإيمان بملائكة الله من الإيمان بالله، وأنَّ من لم يُؤمن بملائكة الله لم يُؤمن بالله، وكان من الكافرين. 40) يُؤمنُون بأنَّ من لم يؤمن بملك واحد ثبت بالنَّصِّ أنَّهُ من ملائكة الله، لا ينفعه إيمانه بباقي الملائكة، ولا ينفعهُ ما يُظهرهُ من الإسلام، في أحكام الدُنيا والآخرة. 41) يُؤمنُون بأنَّ الملائكة جنود الله، خلقت لطاعة الله، فلا يقع منهم عصيان كما يقع من البشر. قال تعالى:"لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" (التحريم:6) 42) يُؤمنُون بأنَّ الملائكة خُلقت من نور، وفي الحديث:"خُلقت الملائكة من نور، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ. وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ "(مسلم) 43) يُؤمنُون بأنَّ الملائكة لا يُحصي عددها إلا الله، وأنَّها لا تفترُ عن التسبيح والذكر. قال تعالى: "يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ" (الأنبياء:20) 44) يُؤمنُون بالروح الأمين، جبريل، وميكائيل، وإسرافيل الموكل بالنفخ في الصور، وحملة العرش، وملك الموت، ومالك خازن النار، والكرام الكاتبين، ومن ثبت ذكرهُ بنصٍّ ثابت صحيح. 45) يُؤمنُون بأنَّ الله جعل للملائكة أجنحة. كما قال تعالى: "الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ" (فاطر:1). وأنَّهُ جعل لهم قُدرة على التمثل على هيئة بشر، وجاء في القرآن ذكر تمثُّل الملك لمريم. قال تعالى: " فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا" (مريم:17) وجاء في الحديث أنّ جبريل حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، والإيمان والإحسان، جاء على صُورة رجل. وقد رأى النبي عليه الصلاة والسلام جبريل على صورته الحقيقية وله ستمائة جناح قد سدَّ الأفق. 46) يُؤمنُون بما جاء في الكتاب والسنَّة من وظائف الملائكة مثل: المداومة على الذكر وطاعة الرحمن، وتبليغ رسالات الله إلى رسله، وإهلاك المكذِّبين في الدنيا، وكتب أعمال العباد، وقبض أرواح البشر، وتثبيت المجاهدين في سبيل الله، وتعذيب أهل النَّار في النَّار. 47) وخالف اعتقاد أهل السُنَّة في الملائكة الملاحدة المنكرُون لوجُودها، والمشركُون الَّذين زعمُوا أنَّ الملائكة بناتُ الله، وأنَّها تستحقُّ العبادة من دون الله.